سوق الحميدية
ملتقى دائم للأشخاص والبضائع والأفكار من جميع أنحاء العالم

جاكوبو ليغوزي، "باشا معمَّم وفيل"، 1575 – 1585، ألوان مائية على ورق، 27.8 × 22.1 سم. مجموعة متحف لوسيل. الصورة: © متحف لوسيل، متاحف قطر، 2022.
شكلت الأسواق في الماضي والحاضر عنصرًا أساسيًّا في الحياة اليومية للمجتمع، وهي وثيقة الارتباط بالنشاطات الحياتية الأخرى للناس في البيوت والمساجد.
يقع سوق الحميدية في قلب مدينة دمشق، وهي من أقدم المدن المأهولة في تاريخ البشرية. ويقف هذا السوق شاهدًا على تاريخ المدينة المضطرب.
يتدفق ضوء الشمس عبر الثقوب الموجودة في مظلة السوق الحديدية التي أنشأها العثمانيون، وقد جاءت هذه الثقوب بسبب طلقات الرصاص التي تعرض لها السوق أثناء مقاومة السوريين للمستعمر الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي. وقد نجا هذا السوق من الدمار خلال الحرب الأخيرة في سوريا.
شكّل سوق الحميدية القلب التجاري النابض لمدينة دمشق التاريخية. وكان يستقبل التجار من مختلف أنحاء العالم، ويشهد تبادل السلع التي تأتي من الدول المطلة على المحيط الهندي وغيرها من الدول الأخرى.
يجد الزائر في في هذا المعرض مزيجًا من المشاهد الواقعية والخيالية والتجريدية، من خلال الصور والأفلام واللوحات المختلفة. ونظرًا لأن الأسواق كانت تشهد لقاءات صاخبة وتجمعات دائمة، فقد ظهرت بشكل متكرر في أعمال الفنانين المستشرقين.